إعتبر الشيخ عفيف النابلسي أن "المسلمين في محنة قاسية بسبب الفكر الذي يستسهل التكفير وإباحة الدماء والأعراض ويشجع على العنف والكراهية تجاه الآخر"، مؤكداً أننا "بحاجة لمواجهة المشروع التكفيري بفقه أصيل، ومواجهة الجماعات المتطرفة بحزم وصرامة تماماً كمواجهة الحرب الناعمة والخشنة التي تشنها أميركا".
وخلال استقباله أمين عام "حركة الأمة" الشيخ عبد الناصر جبري ووفداً من الطلبة الإيرانيين والاندونيسيين اشار النابلسي إلى أن "استمرار الأزمات في المنطقة في جزء أساسي منه هو بسبب الإنحراف عن القيم الإسلامية السمحة والابتعاد عن منطق الحوار والاستدلال والحكمة واللجوء إلى القسر والإلزام في العقيدة والأخلاق والعلاقات"، معتبراً أن "هذا أمر لا يمكن فرضه بالقوة فإذا لم يصل الناس إلى قناعات معينة فإن العنف لا يشكل حلاً والإجبار لا يجعل المنافق مؤمناً".
بدوره حذر الشيخ جبري "الدول التي تعاملت مع الإدارة الاميركية كتركيا والسعودية وبعض الدول الخليجية من أن أميركا لا تريد لها خيراً وإنما تستخدمها لمآربها ومصالحها الخاصة وأداة لضرب البلاد العربية والإسلامية وتقسيمها ومن ثم تلفظها كما فعلت مع عدد من الدول"، معتبراً أن "ما تتعرض له بعض الدول العربية والإسلامية كسورية والبحرين والعراق وليبيا أو حتى باكستان هو مخطط خطير يُراد من توسعته أن يشمل جميع بلاد المسلمين".